رعايه الحيوان علم وفن - مرض التهاب الجلد العقدى Lumpy skin disease

  • د/محمد واعر
  • نشر بتاريخ:11-08-2019
  • قراءات: 2975
للمره الثانية هل ان الاوان لدراسه جدوى التحصين الموازى بجدرى الأغنام sheep pox فى تحصين الابقار للوقايه من مرض الجلد العقدى واستبداله بالتحصين من الفيروس الأصلى للمرض كما فعلت دول أوروبا و روسيا وغيرها ..... الذى اصبح يمثل خطوره على الثروه الحيوانية
بعد توطنه فى مصر
فى نهايه الثمانينات رأى جيلنا مرض التهاب الجلد العقدى لأول مره و انه دخل مصر مع رساله عجول مستورده من افريقيا وكنا نعرف عنه انه مرض فيروسي معدى ينقله الحشرات اللادغه وعلى رأسها الناموس الذى يتغذى على دم الحيوانات المصابه وينقله للحيوانات غير المصابه وان مسقط راس هذا المرض هو جنوب افريقيا وهو فيروس من عائله. family Poxviridae, also known as Neethling virus  وكان من المعلومات القديمة عنه انه ياتى على فترات كل خمس سنوات وكنا نعرف انه يعطى مناعه للحيوان المصاب ولا يتكرر إصابته وثبت حينها ان تحصين الحيوانات ضد مرض التهاب الجلد العقدى باستخدام فيروس مرض جدرى الأغنام  sheep pox بقى الحيوانات  من العائله البقريه من الاصابه به وهذا مسجل باسم مصر التى كانت الرائده فى استخدامه عالميا   ومنه نوعان Romanian strain  و Kenyan strain  وتنتج معهد المصل واللقاح النوع الاول الذى ثبت انه الأقرب جينياً الى الفيروس المسبب للمرض والأكثر  وقايه منه وكان هذا لتفادى ادخال تحصين Neethling viruses الى مصر والذى عرف عنه وقتها انه له اثار جانبيه على الحيوانات المحصنة ويسبب حدوث خراج مكان التحصين يؤثر على الحيوانات المحصنة يؤدى الى نفوقها واعتبر غير أمن
وتبارى البعض فى تهريب الأمصال لجدرى الأغنام من خارج مصر لاعتقادهم ان التحصين المستورد اكثر كفائه وهى اعتقاد يجانبه الصواب فى ظل التهريب دون حفظ جيد وسؤ التداول فان كان ولا بد من استخدامه فلما لأيتم التصريح باستيراده وذالك لتفادى تهريبه وفساده
وتغير طبيعه المرض الذى اصبح ياتى فى اى وقت من السنه شتاء وصيفا على غير عادته وارتباطه بالناموس الذى ينتشر صيفاً ويأتى لكل الإعمار  يذيد حدته لعدم الوعى بضروره التحصين ضده كعاده المربيين والذى شهد نموا فى الوعى لدى المربيين بعد حملات التحصين ضد الحمى القلاعية ومع تاثر المربيين وتحملهم خسائر الاصابه بهذا المرض سوف يذيد الوعى للتحصين ضد مرض الجلد العقدى
ومن الغريب ان نرى الإعلان عن ظهور المرض فى أوروبا الشرقية وكذالك روسيا وبدئ التحصين ب Neethling virus  الفيروس المسبب للمرض وكذالك فى فلسطين
ومع ضراوه المرض وتغير صفاته من الظهور على الجلد الى اصابه الأعضاء الداخلية للحيوانات فى الجهاز التنفسي والكبد والأمعاء كما رأينا فى العام ٢٠٠٦
فقد ان الاوان لدراسه جدوى التحصين بفيروس جدرى الأغنام والتحول الى  Neethling  virus  وخاصه انه من المعلوم ان هذا التحصين قد تم استخدامه فى مصر بصوره غير رسميه  وفى ظل الانفتاح على افريقيا والاستيراد منها فقد يكون البدئ فى استخدامه حلا بعد عمل الدراسات المعملية من جدوى استخدام الفكسينات الموازيه وعمل دراسات الأمان على الفاكسين بفيروس Neethling
ان الامراض الفيروسية المعديه ليس له علاج مانع وناجع لها الا التحصين وعلى كل تقع المسؤليه من حيث ارشاد المربيين وتوافر الفاكسينات وإطلاق الحملات بعد توفير كافه الإمكانيات وتوفير الظروف المناسبه للأطباء البيطريين وإعطاؤهم حقوقهم للقيام بواجباتهم ومساعدتهم اعلاميا وماديا وتقنيا وفنيا اذا أردنا ان نحقق خطه طموحه لوقف نزيف الخسائر فى الثروه الحيوانية
ان اهتمام المربى بالتحصين لحيواناته عامل رئيسى لمنع الاصابه ولمنع خسائره فى ظل ارتفاع أسعار الحيوانات اصبح التحصين هاما ويؤتى مردود اقتصادى لتكلفته
ان تسجيل الحيوانات وإعدادها يساعد واضع الخطط على الاداء الجيد فى الوقت المناسب ان اهتمام الدوله والمحافظين والقيادات البيطريه كل فى محافظته والاعداد لحملات التحصين ذات جدوى ويجب الاهتمام بها

------------------