الأصل في صناعة البريمكسات Premix

  • أ.د/محمد الزوقري
  • نشر بتاريخ:19-11-2018
  • قراءات: 3753
البريمكسات وليس المركزات فهناك فرق في التسمية مع ان بعض الشركات وللاسف تستخدم كلمة بريمكس للمركز مثل شركة بروفيمي 
فكلمة بريمكس Premix مأخوذة من الكلمة الإنجليزية وتعني خليط مسبق الخلط أو التحضير اي تطلق على منتج يحتوي على مجموعة فيتامينات و/ أو أملاح معدنية نادرة ليتم خلطها مجددا في التركيبة لذلك سميت بريمكس ولا تحتوي على قيم بروتين أو دهن أو ألياف وغيرها 
اما مركز فتطلق على أما مركزات البروتين  Protein Concentrates والتي لا تحتوي على مصدر أو مصادر بروتين حيواني مثل مسحوق السمك أو مسحوق اللحم وغيره و المركزات الحيوانية Animal Concentrates    والتي تحتوي على مصدر بروتين حيواني وتكتب هذه التفاصيل على ملصق المنتج.
يتم تكوين البريمكسات على حسب الاحتياجات لكل سلاله ولكل نوع وعلى حسب احتياجات المراحل من كل مكون داخل البريمكس 
فتكون النسب مأخوذة في الاعتبار على اساس احتياج الطائر  لكل مرحلة واحيانا بدون مراحل.
ما نخشاه دائماً هو عدم توفر المكتوب على الملصق عما في المحتوى الفعلي وخاصة ومع زيادة أعداد الشركات المنتجه الموثوق بها وغير الموثوق بها  
لذلك ومن باب الحذر يتم المنتجات من شركات مرموقه 
نسب المكونات الدقيقة في البريمكس للفيتامينات توضع عند حدود مناسبة لا تسبب اي أعراض نقص أو تسمم مع ان الاغلب وبسبب ارتفاع أسعار الخامات يلجأون لخفض التراكيز وهذا ما وجدناه على الواقع حيث توجد عدة تراكيز ولكل منها سعر محدد. 
وتقوم شركة إنتاج المركزات وليس البريمكسات بإضافة هذه البريمكسات إلى المركزات مع مجموعة من الأحماض الأمينية الضرورية والصويا الجيده المعاملة وجلوتين الذره وغيرها وتخفف بالمواد الحاملة لها 
وفي النهاية تنتج ما يسمى بالمركز 
لكن 
فترة انتهاء أغلب المركزات لا تتعدى ٣ اشهر ولا اقصد الانتهاء ولكن ضعف الأداء يتناقص بالتدريج وهذا ما نلاحظه من خلال الأداء الإنتاجي عندما تكون المواد طازجه ويقل الأداء تدريجيا بزيادة عمر المركز 
لذلك ما نطمح إليه مستقبلًا لضمان بقاء فعالية المركزات لفترة اطول مع وجود ظروف نقل و خزن سيئة في بلادنا هو استيراد البيورات أو الخامات الدقيقة من الشركات الأم وعمل خط انتاج ذو مواصفات للبريمكسات وكذلك المركزات
لان ما يكتب في ملصق المركزات فيه مبالغة حتى وان أضيفت مواد مانعة للفساد لوجود تفاعلات فيما بين المكونات للمركز من ضمنها استخدام كلوريد الكولين الفيتامين الذي يسبب فساد بقية الفيتامينات وقد تم استبداله بالبيتائين  إلا أن المشكله ما تزال قائمة 

ما نلاحظه في قطاعننا من ضعف في الأداء يعود لعدة أسباب من ضمنها 
تدهور جودة الخامات وتلوثها بالسموم الفطرية ( الافلاتوكسينات) وجهل الكثيرين حول تكوين علائق أو تراكيب متزنة بكل العناصر الغذائية وليس البروتين والطاقة والكالسيوم فحسب بل بحساب قابلية هضم الأحماض الأمينية واخيرا ضعف فعالية المركزات لذلك نلجأ إلى تعبئة رفوف الصيدليات البيطرية بالعديد من المنتجات المحتوية على الفيتامينات والأملاح المعدنية النادره والأحماض الأمينية وتحت مئات من المسميات تجارية مع انه يفترض لا تحتوي هذه الرفوق إلا على المنتجات أو الادوية البيطرية المهمة والمطهرات. 
لذلك يكون الخوف عندما نتحدث عن سمية للعناصر عندما نستوفي جميع الشروط السابقة. وللحيطة والحذر ينصح بمراجعة محتوى التركيبة ومكوناتها من اي عنصر لتحديد مقدار ما ننوي اضافته ومقارنته بجداول الاحتياجات الدقيقة  للسلالة والتي فقط نفتش فيها عن البروتين والطاقة والكالسيوم وكذلك متابعة الحالات الحقلية والاستيعاب والتفريق بين أعراض الأمراض الوبائية وامراض سوء التغذية..

أ.د. محمد الزوقري
أستاذ تغذية الدواجن وخبير الأعلاف المشارك رئيس قسم الإنتاج الحيواني كلية الزراعة والطب البيطري 
------------------