بمناسبة اليوم الوطني للبن 3 مارس 2021م

  • اعداد المهندس/ صلاح أحمد المشرقي
  • نشر بتاريخ:02-03-2021
  • قراءات: 858
 اعداد المهندس/ صلاح أحمد المشرقي مدير عام الإرشاد والإعلام الزراعي

 ( البن اليمني نكهةُ أمة ..... وعراقة شعب )
بعض المعلومات المختصرة عن البن اليمني

1. التقارير والدراسات الدولية تذكر بأن محصول البن يعتبر ثاني أكثر السلع تداولاً في العالم بعد النفط. وهناك العديد من الدول تحقق أمنها الغذائي من خلال تصدير السلع كالنفط مثلاً كما هو الحال بالنسبة لدول الخليج ، وهناك دول تحقق أمنها الغذائي من خلال عائدات المهاجرين من أبناء شعبها كما هو الحال بالنسبة للملكة المغربية ، وهناك دول تحقق أمنها الغذائي من خلال السياحة كما هو الحال في تونس..... وهكذا بقية الدول.
2. من المعروف بأن الأمن الغذائي المطلق يعني إنتاج الغذاء داخل الدولة الواحدة بما يعادل أو يفوق الطلب المحلي، أما الأمن الغذائي النسبي فيعني قدرة دولة ما أو مجموعة من الدول على توفير السلع والمواد الغذائية كليا أو جزئيا. ... وبالتالي فإن المفهوم النسبي للأمن الغذائي يعني تأمين الغذاء بالتعاون مع الآخرين.
3. وعلى هذا الأساس فهل يمكن أن يكون البن اليمني مصدراً لتحقيق الأمن الغذائي في بلادنا، وعلى سبيل المثال دولة فيتنام تحصل على ثلث دخلها القومي من تصدير البن
4. أشار معالي وزير الزراعة والري المهندس / عبد الملك قاسم الثور  إلى أنه متوسط سعر بيع الكيلو  الواحد من البن اليمني في الأسواق الخارجية يتراوح في حدود 20 دولار أمريكي ، وفي حال تم تصدير 50 ألف طن من البن اليمني سنوياً فهذا يعني الحصول على مليار دولار سنوياً، وهذا العائد كفيل بتغطية فاتورة استيراد القمح والدقيق سنوياً من الخارج.
5. يمكن الحصول على الــ50 ألف طن من حوالي 83 هكتار فقط على اعتبار أن الهكتار الواحد في بلادنا يعطي بالمتوسط 600 كيلوا جرام وهو أقل تقدير . مع العلم بأن المساحة المزروعة بالبن في بلادنا بحسب الاحصاء الزراعي للعام 2019م تشير  إلى أن محصول البن في اليمن يزرع على مساحة تقدر بحوالي (34,981)هكتار، وهذه المساحة تنتج حوالي (20,812) طن سنوياً من البن
6. يعتبر اليمن الوحيد في العالم الذي تزرع فيه شجرة البن في ظل ظروف مناخية وبيئة لا تتماثل مع تلك التي تزرع فيها أشجار البن في مناطق أخرى من العالم ، أضف إلى ضعف الإمكانيات الزراعية،  إلا أن اليمنيون لا زالوا يستخدمون النظم القديمة التي اتبعها أجدادهم في زراعة البن.
7. البن اليمني هو أحد المحاصيل النقدية التي اشتهر بها اليمن، وحظي بسمعة طبية على مستوى العالم، وهناك حقيقة أشارت إليها عديد من المصادر وهو أن اليمنيين هم أول من ابتكر القهوة كمشروب شعبي ساخن، وعبرهم انتشر البن إلى جميع بلدان العالم واجتمع حولها كثير من المثقفين وتم التعامل معه كمحصول وصف بالنوعية والكيف، ومن خلاله تعمقت العلاقة مع الشعوب المختلفة من خلال التبادل التجاري والثقافي بين الشرق والغرب، وفي القرون السابقة تزايد الطلب على البن اليمني إلا أننا لم نتمكن من تلبية الطلب المتزايد على البن، فقد كانت بلادنا وما زالت تنتجه بالطرق التقليدية
8. تعتمد آلاف الأسر اليمنية على زراعة البن كمصدر أساسي للدخل، ويعمل في هذا المجال قرابة المليون شخص بدءً من زراعته وحتى تصديره.
9. انظمت اليمن لمنظمة البن العالمية في العام 2010م لتصبح ضمن مجموعة الدول المنتجة للبن عالمياً، بعد المصادقة على الاتفاقية الدولية للبن لعام 2007م من قبل مجلس الوزراء ومجلس النواب وصدور قرار جمهوري بالانضمام للمنظمة، وقد شاركت اليمن لأول مره في اجتماعات المنظمة بالدورة 105 في سبتمبر 2010م.
10. في خمسينيات القرن الماضي كانت المساحة الزراعية للبن في اليمن تقدر بأكثر من 110 ألف هكتار أنتج منها أكثر من 55 ألف طن، وكان يصدر من هذه الكمية أكثر من 44 ألف طن سنويا حيث كان ذلك قبل الـ60 عام الماضية، وفي الوقت الراهن يشير كتاب الاحصاء الزراعي لعام 2019م إلى أن محصول البن في اليمن يزرع على مساحة تقدر بحوالي (34,981)هكتار، وهذه المساحة تنتج حوالي (20,812) طن سنوياً من البن، ونظراً للأسعار المناسبة التي أصبح مزارعو البن يتحصلون عليها حالياً من بيع  محصول البن فإن هناك جهود مبذولة وتوجه عام لدى الكثير من المزارعين للتوسع بزراعة البن، وتقتضي الضرورة سرعة القيام بإجراء احصاء زراعي للوقوف على الوضع الحالي للمساحات المزروعة بمحصول البن والكميات المنتجة منه لما لذلك من أهميه في عمليات التخطيط والاستثمار ووضع الخطط الشاملة في هذا المجال.

11. خلال الثلاث السنوات المنصرمة حدثت نقلة كبيرة في زراعة البن في اليمن ونتيجةً للتغيرات المناخية ظهرت مناطق جديدة صالحة لزراعة البن لم تكن تزرع البن من سابق
------------------