السمسم أهمية زراعته في دعم الاقتصاد الوطني

  • أمة السلام القاسمي.
  • نشر بتاريخ:28-08-2021
  • قراءات: 1128




السمسم او الجلجلان من المحاصيل الزيتية وقد استخدم غذاءً ودهناً منذ القدم ،فالزيت الناتج عنه يحتوي على نسبة عالية من البروتينات والأحماض الدهنية والمركبات الفلافونية المضادة للأكسدة مما يساهم في احتفاظه بخواصه الطبيعية كما يستخدم زيت السمسم في الطبخ ومازالت شعوب كثيرة تستخدمه في غذائها بإضافته إلى أطباقها الشعبية ومازالت كثير من المجتمعات تعتمده في الأغراض الطبية والعلاجية كما يدخل في صناعة الحلوى والفطائر.

 وصف نبات السمسم:
يتميز السمسم بأوراق خضراء أو أرجوانية بيضاوية الشكل تكون متقابلة على الجزء السفلي للساق ومتبادلة على العلوي منه كما تحمل نباتاته أزهاراً بيضاء أو وردية جرسية الشكل تتحول إلى ثمار كبسولية يكتمل نموها على الجزء السفلي للنبات مبكراً عنه في الأجزاء العلوية ويمكن أن تتشقق وتنفض منها البذور عند اكتمال نضجها وقد تبقى متماسكة حتى اكتمال نضج كل الثمار
الموطن الأصلي ومناطق الانتشار:
تشير الدلائل التاريخية إلى نشوء السمسم في إثيوبيا، ونُقل منها إلى الهنـد والصين، وأصبح غذاءً شائعاً في جنوبي أوروبا، وشمالي وشرقي إفريقيا، وجنوبي آسيا.
تنتشر زراعته في دول كثيرة من العالم بين خطي عرض 40 ْ شمالاً و40 ْ جنوبـاً. وقد أُدخل السمسم إلى الولايات المتحدة الأمريكية في القرن السابع عشر، وازدهرت زراعته بسرعة كبيرة في كثير من دول أمريكا اللاتينية، مثل المكسيك وغواتيمالا ونيكارغوا وفنزويلا.



 الفائدة والأثر الطبي:
•- بذور السمسم غنية بالزيت إذ تراوح نسبته فيها بين (48-60)%. ويمتاز زيته بطعمه الجيد، وثبات مواصفاته، وإمكانية حفظه لمدد زمنية طويلة قبل أن يتزنخ لاحتوائه على مركبات السيامول والسيتامولين والسيامين المضادة للأكسدة، إضافة إلى سهولة تصنيعه وتنقيته.
•- يستخدم زيت السمسم في صناعة الطحينة، والحلاوة الطحينية، وحبوبه تستخدم في صناعة الخبز والحلوى، وفي صناعة الصابون، ومضادات الأكسدة، ومواد التجميل وكثير من المستحضرات الدوائية.
•- تعدّ كسبة السمسم، المتبقية من عصر بذور السمسم لاستخراج الزيت منها، مصدراً علفياً ممتازاً بسبب غناها بالبروتين، وغالباً ما تخلط مع كسبة فول الصويا. ويصل محتوى كسبة السمسم من البروتين الخام إلى نحو (45%)، ومن المواد الدهنية حتى (10%)، ويتوقف ذلك على الصنف وطريقة استخلاص الزيت.
•- ويمكن أن يستخدم القش المتبقي بعد حصاد المحصول لأغراض التدفئة.

زراعة السمسم في اليمن

 يزرع السمسم في اليمن  ويعتبر من المحاصيل النقدية المهمة  التي تؤثر في رفد الاقتصاد  اليمني بالعملة الصعبة
 
وينتشر زراعته في منطقة تهامة  ومأرب وحضرموت وأبين وشبوة
 
معاصر السمسم التقليدية باليمن...
 يحتفظ بأصالته رغم زحف الوسائل الحديثة حيث
تشكّل السُّبل التقليدية للحصول على المنتوج جزءاً من الموروث الشعبي المتداول منذ فترات طويلة
    
لا تزال المعاصر التقليدية لزيت السمسم في اليمن صامدةً، ويعمل عليها كثيرٌ من اليمنيين بالطريقة المتوارثة منذ زمنٍ طويلٍ، رغم الوسائل الحديثة التي حلَّت مكان كثيرٍ من المهن الحرفية بالبلاد.

(معاصر الجلجلان أو الجلجل أو السليط)
، مسميّات شعبية لمعاصر زيت السمسم في عددٍ من مناطق اليمن، وتشكّل المعاصر التقليدية جزءاً مهماً من الموروث الشعبي

وتصنع معصرة السمسم التقليدية من جذوع الأشجار الكبيرة على شكل دائري مجوّف، من الداخل، تتوسّطها خشبة منجورة بشكل دائري مرتبطة بحجرة كبيرة، يقوم الجملُ بالدوران وسحبها بشكل دائري، وهو مغمض العينين حتى لا يصاب بالدوار.

وتكلّف عملية العصر بالشكل التقليدي أكثر بكثيرٍ من الآلات الحديثة، كون العصر بالطريقة التقليدية يقوم بها جملٌ كبيرٌ، وسعره ورعيه بشكل دائم مكلفان، بخلاف الآلات الحديثة التي تكتفي بالكهرباء



وعن مراحل ما قبل العصر  "أولاً عملية شراء الجلجل، ثم تصفيته من التراب والعيدان،
ثانيا تحضّيره واضافة شيئاً من الماء ويُفضّل أن يكون ساخناً.
ثالثا كل معصرة لها مقاس محدود تُوضع السمسم في المعصرة، ويبدأ الجمل في الدوران من ساعة إلى ثلاث ساعات حتى تنضج"
 .
تحرّك داخل المعصرة بواسطة القطب بحركة دائرية، عن طريق جمل يقود المعصرة عدة ساعات، ومن ثمّ الحصول بعدها على زيت السمسم ذي اللون البني والرائحة الزكية والنفاذة

 تعبئة السمسم
يعبأ بطريقة تقليدية  ويباع في الأسواق بأسعار كبيرة نظرا لجودته
 ومع الأسف الشديد لا يوجد توجه لوزرة الزراعة بالاهتمام بزراعة  السمسم ولا تطوير  إنتاجة وتسويقه  رغم أهميته الكبيرة  وكونه  أحد ركائز الأمن الغذائي
فأين دور وزارة الزراعة والإعلام والصناعة  في دعم زراعة السمسم والتوعية والارشاد بأهمية زراعته  واستغلاله في  رفد الاقتصاد اليمني
------------------