الإستراتيجيات الحديثة اللازمة لزيادة معدل إنتاج البيض في الدجاج البياض

  • برفسور/ محمد الزوقري
  • نشر بتاريخ:27-08-2022
  • قراءات: 1817
إن زيادة وضع البيض أو إنتاج البيض هو أحد الأهداف المهمة لمربي الدجاج البياض. حيث تلعب الإدارة الفعالة والتغذية الصحيحة والعوامل الوراثية دوراً مهماً في هذه القضية. سنناقش هنا طرق زيادة إنتاج البيض.


الاستراتيجيات الحديثة لزيادة إنتاج الدجاج البياض

بسبب الزيادة السكانية وزيادة حاجة المجتمعات للبروتين، اكتسبت تربية الدواجن أهمية خاصة بسبب كفاءة الإنتاج في أقل وقت ممكن. من بين أنواع الدواجن يقدم الدجاج البياض أهم مساهمة في الإمداد اليومي بالبروتين للمجتمعات من خلال إنتاج البيض، لأن البيض يعتبر مصدر رخيص وشائع للعناصر الغذائية بين الناس.

 تبدأ الدجاجة البياضة في وضع البيض قبل 150 يومًا من العمر تقريبًا، اعتماداً على السلالة والإدارة الفعالة والتغذية.  حيث يعتبر البيض غني بجميع الأحماض الأمينية الأساسية والبروتينات اللازمة لنمو الجسم.  تضع كل دجاجة بيضة واحدة يوميًا في أفضل حالات التربية بمعنى ان الفترة الزمنية الفاصلة بين كل بيضة والبيضة التي تليها حوالي 24-26 ساعة.

 تعتبر العوامل مثل التغذية والإدارة والتغيرات الهرمونية والمرض من العوامل الهامة والمؤثرة في عدم الوصول إلى الحد الأقصى من إنتاج الدجاجة البياضة، يمكننا أن نشير إلى التغذية التي يجب أن توفر جميع الاحتياجات، بما في ذلك الطاقة والبروتين والأحماض الأمينية والمعادن والفيتامينات وغيرها من المواد التي يحتاجها الدجاج البياض لتحقيق أقصى قدر من الإنتاج.

افضل سلالة الدجاج البياض

تعتبر سلالة الليجهورن (Leghorn) من أفضل سلالة الدجاج البياض في العالم. والتي استحدث اليوم منها أنواع هجينة مختلفة. يزن الدجاج البياض أقل من دجاج اللحم والذي يتميز بإنتاج عالي من البيض مقارنة بالدجاج البياض البلدي. في حين يعتبر بيض الدجاج البلدي أكثر قابلية للتسويق. توجد أنواع عديدة من السلالات التجارية للدجاج البياض في الوطن العربي يمكننا أن نذكر منها  الايزا (Isa)، الهايلاين (Hyhline)، اللوهمان (Lohman)، البوفنز (Bovnes)، الشيفر (Shaver)، الهايسكس (Hisex)، و النيكشيك (Nick Cheek).


المراحل العمرية المختلفة لتربية الدجاج البياض

وفقًا لنمو الطائر، يمكن تقسيم مراحل تربية الدجاج البياض إلى أربع مراحل للتربية: المرحلة الأولى هي مرحلة الحضانة والرعاية وتبدا من عمر  (يوم حتى 6 أسابيع)، والمرحلة الثانية مرحلة التهيئة للفراخ من عمر (6 أسابيع إلى ما قبل الإنتاج إلى 17 أسبوعاً)، والمرحلة الثالثة هي المرحلة الانتقالية وبداية الإنتاج وتبدأ من اول إنتاج حتى الوصول إلى ذروة أو قمة الإنتاج للبيض) والمرحلة الرابعة هي المرحلة الأطول التي عادة ما تضع البيض من 25 أسبوعًا إلى 80 أو 100 أسبوعًا حسب طول الوقت. هذا ويختلف نمو وتطور أعضاء الطائر في كل مرحلة بحيث يحدث نمو وتطور في الجهاز الهضمي والمناعي في المرحلة الأولية تليها مرحلة نمو الفرخة وهي حدوث نمو للأعضاء والعضلات الهيكلية، يليها الانتقال الى مرحلة نمو وتطور الجهاز التناسلي وتكوين وتخزين المزيد من الكالسيوم في العظام وبداية وضع البيض بحيث ينتهي نمو جسم الطائر ويصبح التركيز كله على وضع البيض. في كل مرحلة من المراحل سالفة الذكر يجب تعديل النظام الغذائي وفقًا لاحتياجات جسم الطائر. يجب أيضًا التحكم في وزن الطائر حتى لا تتراكم المزيد من الدهون في منطقة البطن لأن هذا يعد أحد العوامل التي تقلل من وضع البيض وتزيد تباعا من تكدس الشحوم في منطقة البطن.

ترقبوا نشر المقال كاملاً بالتعاون مع الدكتور تركي سراقبي خبير امراض الدواجن في الإعداد القادمة من مجلة دواجن الشرق الاوسط وشمال أفريقيا إن شاء الله تعالى. 


د. محمد الزوقري
استشاري تغذية وتصنيع أعلاف الدواجن
------------------