الدودة الكبدية (Liver Fluke)

  • الدكتور رشيد المرشدي
  • نشر بتاريخ:04-10-2018
  • قراءات: 2857
الدودة الكبدية
 من الأسماء المحلية  الشائعة :- 
                                     ( الطـــــلب و الغـــــبب )
المقدمة :- 
يتواجد هذا المرض في جميع أنحاء العالم وهو من الأمراض الطفيلية الحادة أو المزمنة التي تصيب الكبد والقنوات المرارية للحيوانات ويؤدي إلى خسائر إقتصادية كبيرة  .
المسبب :-
 المتـورقة الكبــدية وأهم صفاتها :- 
أ - لها نوعان هما الوريقة الكبدية العملاقة  Fascialiosis Gigantica و يبلغ طولها 5 – 7سم وعرضها 3 – 12مم والوريقة الكبدية العادية    Fascialiosis Hepatica   ويبلغ طولها  20  – 30 مم وعرضها 8- 12مم .
وتتميز والوريقة الكبدية العادية بما يلي :- 
1- ذو لون رمادي وشكلها  تشبه وريقات الأشجار . 
2- مقدمة الجسم بارزة على شكل نتؤء مخروطي يدعى البروز أو النتؤ الرأسي يتبعه الأكتاف .
3- عرض الجسم يزداد خلف الأكناف قليلا ثم يتناقص تدريجيا  .
4- الطرف الخلفي مدبب عريض ويشكل مع حافتي الجسم مايشبه حرفv  .
5- سطح الجسم مغطى بشويكات  تتجه إلى الخلف حتى منتصفه من الجهة الظهرية وثلثه تقريباَ 
    من الجهة البطنية  .
6- يوجد في الطرف الأمامي المحجم ( الممص ) الأمامي ويقع خلفه المحجم البطني وعلى مستوى 
   الاكتناف تقريباَ .
7- الفتحة التناسلية توجد أمام المحجم البطني . 
ب- تتميز الوريقة الكبدية العملاقة بما يلي :-  
    تشبه الوريقة الكبدية العادية ولكنها أكبر حجماَ وأضيق من الوريقة الكبدية العادية والبروز   الرأسي أقصر 
   والأكتاف أقل وضوحاَ وممصها ألبطني أكبر .

وبائية المرض :- 
ترتبط وبائية المرض وإنتشارة في بعض محافظات الجمهورية بعدداَ من العوامل منها :- 
أ‌- وجود القواقع والتي تتواجد في المناطق ذات المياه الضحلة والتي لايزيد عمقها عن 10سم مثل   حواف الحفر والبرك والمجاري المفتوحة والترع والجداول وحول بمبات المياة المستخدمة لري الأراضي الزراعية وكذلك حول المياه الضحلة والراكدة جوار أبار المياة اليدوية .
ب‌- درجة الحرارة والرطوبة المناسبتين لتطور القواقع ووضع بيوضها والفقس وخروج المذنبات  حيث تكون الفترة المتاسبة لذلك في الأشهر الرطبة والدافئة .
جـ -  طبيعة المناطق الزراعية وتوفر النباتات الرعوية ومشاريع المياة .
         مما تقدم نلاحظ إن تلك العوامل تتوفر في كبير في محافظات ذمار وإب والضالع وعمران وهذا مايفسر  
        تواجد المرض فيها وبشكل كبير 
 

العوائل المضيفة :- 
المجترات الأهلية أغنام – أبقار – ماعز – جمال والمجترات  البرية وكذلك الخيول والحمير والبغال والقوارض والقطط والكلاب ونادراَ الإنسان .
مكان التطفل :- 
الوريقات الكبدية البالغة تتطفل في القنوات المرارية للكبد أما الوريقات النامية في النسيج الحشوي للكبد وأعضاء أخرى .
التطــــــور ( دورة الحياة ) :- 
     أ- البيوض وتتميز بالاتي  :- 
1- تضع الديدان الكبدية مابين 15000 – 20000 بيضة يومياَ . 
2- البيضة كبيرة وتبلغ وسطيا 120 – 160 أو 65 – 90 ميكرون .
3-  وهي ذات غطاء في أحد أقطابها  .
4-  قشرتها الرقيقة تتلون بلون أصفر ذهبي أوبني خفيف .
5-  تحتوي عادة على خلية واحدة محاطة بعدد من الخلايا المحية أي بيوض غير ناضجة . 
6- هي قلبلة المقاومة عند الجفاف-
7- تموت في السيلاج والحشائش المتخمرة بعد 30 يوماَ وفي الروث المكدس ( 50درجة مئوية )في 10 أيام وفي الروث الرطب والسائل ( 10 – 15 د . م ) بعد 70 يوماَ .
8- البيوض المطروحة مع الروث الرطب تبقى عدة أشهر وحتى السنة قادرة على الحياة .
9- تطور المهدب من الممكن أن يحدث خلال 12 – 20 يوماَ
          ب- المهدب :- 
          بعد الفقس يسبح المهدب في الماء باحثا عن القوقع المناسب وخاصة
          من نو ع جالبا أو ليمينيا ترنكانيولا اGalba or Limnaea Truncatula
         فيخترقه وبتحول إلى كيس بذيري Sporocyst يحتوي 5 – 8 ريديات تهاجر
          إلى كبد القوقع تتحول إلى مذنبات   Cercaria .
         

       جـ - اليرقات المذنبه :- 
1- تترك القوقع عندما تجد طريقها إلى الماء الخارجي لتسبح بواسطة ذنبها. 
2- تتحوصل على الأعشاب مشكلة اليرقة المذنبة المتكيسة أو المعدية وتسمى أيضا 
 ميتاسركاريا Metacercaria وهي:-ال ( تبقى قادرة على العدوى في المراعي عدة
 أشهر في الإعشاب المجففة بين 4- 5 أشهر وفي السيلاج  بدرجة حرارة 20 درجة 12 يوما .
      د- التطور في العائل النهائي وفيه يحدث الاتي:- 
1- عند تناول العوائل النهائية ( المجترات الأهلية ) المذنبات المعدية في المراعي تصبح حرة في الاثنى عشر بعد هضم غلاف كيستها .
2- تخترق جدار المعي لتتواجد حتى  بعد 24 ساعة في التجويف البطني .
3- تنفذ غبر المحفظة الكبدية إلى الكبد وتتجول في النسيج الحشوي لفترة 6-8 أسابيع .
4- المذنبات المعدية الصغيرة التي يبلغ حجمها 1مم تقريبا هي وريقات نامية يزداد كبرها أثناء مرحلة التجوال الكبدي .
5- بعد ذلك تبدأ بالتوجه والانتقال إلى مكان تطفلها القنوات المرارية لتصبح وريقات  ناضجة تبدأ بإنتاج البيوض بعد 72يوما عند الأبقار والأغنام و65يوما عند الماعز .


الصورة المرضية :- 
      أ‌- الحالات الحادة 
وهي الغالبة الحدوث وفيها يحدث الأتي :-
1- نفوق مفاجئ عند الأغنام نظراَ لإنفجار الكبد .
2- الضعف والهزال وقلة الشهية .
3- شحوب وتوذم الأغشية المخاطية .
4- تألم الحيوان عند الضغط على منطقة الكبد .
5- النفوق غالبا ما يكون مصحوبا بخروج سيلانات مدماه من الأنف والشرج في أقل من 48 ساعة .
     
      ب‌- الحالات تحت الحادة
تتشابه أعراض هذه الحالة مع أعراض الحالات الحادة ولكن سيرها أطول ويستمر أسبوع إلى أسبوعين .
    
     جـ - النوع المزمن 
وفيه تظهر الأعراض بشكل تدريجي و يحدث الأتي :-
1- تناقص وزن الحيوان
2- إستسقاء مابين فرعي الفك الأسفل .
3- الأغشية المخاطية باهتة اللون
4- الإسهال .
5- تساقط الصوف .


سير المرض :- 
       يسلمر سير المرض من 2-3 أشهر وتبقى الحيوانات التي تشفى هزيلة .
الصقة التشريحية :-
يلاحظ على الحيوان النافق ما يلي :- 
1-الضعف والهزال الشديدين .
2- التوذم مابين فرعي الفك الأسفل بسبب وجود السوائل تحت الجلد .
3- وجود سوائل مصلية بين العضلات وفي جوف البطن .
4- إلتهاب الغشاء المخاطي للأمعاء  .
5- تلون البراز باللون الرمادي المصفر .
6- اصفرار وتلون الاعشبة المخاطية باللون الباهت.
7- تضخم الكبد ويصبح صلب متليف .
8- تضخم القنوات المرارية وتزداد سماكتها .
9- يحتوي كيس المرارة على الديدان و بيوضها .
10- من الممكن تواجد الديدان أحيانا في أماكن أخرى                     
          مثل البريتون والأمعاء والعضلات وتحت الجلد .

التشخيص 
  ويتم من خلال الآني :- 
1- التشخيص الحقلي : وذلك لمشاهدات والأعراض السرية والمعطيات الوبائية والتشريح . 
2- المخبري : يتم بالكشف عن بيوض الديدان في براز الحيوانات المصابة  .


علاقة المرض بالإنسان :- 
يصاب الإنسان بالمتورقة الكبدية عن طريق إبتلاع خليفة المذنبة المتكيسة Encysted Metacercaria  
على النحو الأتي :- 
1- أكل النباتات الخضراء الملوثة باالمذنبة المتكيسة .
2- غسل النباتات الخضراء التي يستهلكها الإنسان بمياه ملوثة  باالمذنبة المتكيسة .
3- شرب المياه الملوثة .

الأعراض عند الإنسان :- 
1- تمر الإصابة الخفيفة دون ظهور أعراض .
2- في الإصابات المتوسطة والشديدة تلاحظ 
- تصلب البطن وألم وضعف 
- أحيانا الحمى وفقدان الشهية 
-  الانزعاج بعد الأكل ودوخة بسبب هجرة الديدان غير البالغة في النسيج الحشوي للكبد 
- في المراحل الأخيرة من المرض يلاحظ تذيفن دموي وفقر دم .
- تؤدي هجرة الديدان البالغة إلى نخر القنوات الصفراوية الأساسية وفي المرارة أيضا .
3- في الإصابات المزمنة تحصل لدى المريض زيادة في عدد الخلايا الظهارية في الاوعيية الصفراوية وزيادة النسيج حول البابي  وفي بعض الحالات يتضخم الكبد دون إنساداد الاقنية الصفراوية .
4- اهميتها عند الإنسان قد يستدعي الأمر التدخل الجراحي نظرا لهجرة اليرقات إلى أماكن وإحداثها إلتهاب موضعي شديد .

الوقاية والتحكم بالمرض :- 
1- مكافحة والتحكم بالمرض عند الحيوانات .
2- الطبخ الجيد للخضروات .
3- عدم شرب المياه الملوثة أوغليها .

الوقايــــــــــــــــــة :- 
وتتضمن الأتي :- 
1- مكافحة القواقع
ويتم ذلك بإستخدام مبيدات القواقع 
2- معالجة الحيوانات 
  هناك الكثير من المستحضرات الصيدلانية البيطرية المستخدمة في معالجة الديدان الكبدية ومن هذه المستحضرات الموجودة في السوق اليمنية مايلي :- 
     أ-  مركب الرافوكسانيد 
     وهو من الأدوية المتخصصة في معالجة هذه الديدان ويعطى عن طريق الفم بجرعة قدرها 

   ب‌- البندازول 
   جـ- الايفر مكتين  .

                                                                      والله الموفق ,,,,,,,,,                     
                                                                            
                                                                                             د / رشيد المرشدي                                                             
                                                                                              صنعاء / 8 / 2008م     
للقراءة والأطلاع على المزيد
دليل الأمراض المشتركة - الجزء الرابع
دليل الأمراض المشتركة - الجزء الثالث
الأجهاض المعدي الساري البروسيلا
أمراض وحالات التبول الدموي عند الحيوانات



                                    

------------------