إرشادات زراعية مهمة لمزارعي العنب

  • م / صلاح أحمد المشرقي
  • نشر بتاريخ:03-02-2021
  • قراءات: 2579

العمليات الزراعية لأشجار العنب خلال فترة السكون ( من مرحلة تساقط الأوراق وحتى مرحلة ما قبل تفتح البراعم )
 
كما هو معروف بأن غالبية مزارعي العنب في بلادنا قد تعرضوا لخسائر جسيمة في الموسم السابق ( 2020م ) والسبب في ذلك يعود إلى إصابة أشجار العنب بالآفات ومنها البياض الزغبي بالإضافة إلى عوامل ومسببات أخرى، وحتى لا تتكرر المأساة هذا العام سنحاول وضع أهم الإرشادات التي يجب على مزارعي الأعناب التقيد بها وعدم إغفالها ، وبرغم ذكرنا لهذه الإرشادات في حينه إلا أنه ومن باب توسيع الفائدة سنقوم بإعادة ذكرها.  
وبما أن بأن شجرة العنب تدخل في طور / مرحلة السكون والذي يعني ( توقف سريان العصارة في الأشجار ) أثناء تساقط الأوراق وبعد الانتهاء من جني المحصول وتستمر حتى مرحلة ما قبل تفتح البراعم، وفي هذه الفترة هناك عمليات زراعية يجب على المزارع تنفيذها بدقة عالية ليضمن حصوله على إنتاج وفير وأرباح مضمونة في الموسم التالي، وهذه العمليات تشمل الآتي:- 
1. تنظيف الحقل وتجميع الأوراق المتساقطة والتخلص منها بحرقها في مكان آمن. 
2. حراثة الأرض وهذه العملية لها العديد من الفوائد كما يعرفها المزارعون منها تفكيك التربة وقتل بيوض ويرقات الحشرات أيضاً عملية الحراثة تفيد في استقبال كمية كبيرة من الأمطار في موسم الأمطار، بالإضافة إلى العديد من فوائد الحراثة
3. الاهتمام بالتسميد العضوي ( الذبل البلدي المتحلل والمتخمر بالطريقة الصحيحة ) حيث تعطى كل شجرة كمية من السماد العضوي حسب عمرها فالأشجار الصغيرة والمتوسطة يمكن أن تعطى ما بين 2 – 5 كجم للشجرة الواحدة والأشجار الكبيرة يمكن أن تعطى ما بين 10 – 20 كجم وهذا يعتمد على قياس المزارع وخبرته في التعامل مع الأشجار. 
4. الاهتمام بالتسميد الفوسفوري والبوتاسي، ويعتمد نوع وكمية الأسمدة المطلوبة في حقول العنب على العديد من العوامل المختلفة. يعد كل من نوع التربة وعمر النبات والظروف البيئية بالإضافة إلى النوع ونوع مزرعة العنب كلها عوامل أساسية. 
5. تقليم الأشجار ( البقيس ) وهنا يجب أن يتم التقليم في الموعد المحدد لذلك دون تقديم أو تأخير ويختلف ذلك حسب الصنف والظروف البيئية وأثناء التقليم يتم أخذ العقل والقصبات للتشتيل وإكثار الأصناف المرغوبة خصوصاً العنب صنف البياض الذي أعتبره آيل للانقراض بعد إخوته الأربعون صنف المنقرضين حيث لم يتبقى من مزارعه غير القلة القليلة في مناطق زراعة الأعناب باليمن مثل عزلة بني شداد في خولان، أيضاً وأثناء التقليم يتم أخذ الأقلام التي تستخدم للتركيب على أصول أخرى لإنتاج أصناف مرغوبة وعالية الإنتاجية.  
6. يتم أيضاً الاهتمام بإزالة القلف من الأشجار ( تقشير الساق ) وبشكل عام تتم هذه العملية كل سنتين إلى ثلاث سنوات ويمكن اجرائها سنوياً وهو الأفضل، وتهدف هذه العملية إلى التخلص من بيوض ويرقات الحشرات وجراثيم الفطريات التي تهاجم اشجار العنب في موسم النمو وتسبب خسائر فادحة للمزارعين. 
7. في الصور المرفقة نجد اهتمام المزارع في عملية التقليم فقط وترك تقشير الساق بالإضافة إلى أن بعض المزارعين يقومون بعمل دعامات خشبية لأشجار العنب بدلاً من أو بجوار الدعامات الحديدية وهذا يعتبر من أكبر الأخطاء التي تساعد على انتشار الآفات والأمراض التي تصيب الأشجار كون ترك عملية التقشير ووضع دعامات خشبية يعتبر عامل أساسي لدخول الحشرات وجراثيم الفطريات في بيات شتوي مع الاشجار ومن ثم تظهر هذه الآفات مع بداية فترة نمو الأشجار وهو ما يؤدي إلى الحاق خسائر كبيرة بالمحصول. 
8. بعد الانتهاء من التقليم وتقشير سيقان الأشجار يجب رش الأشجار بمبيدات حشرية وفطرية بعد استشارة المختصين والخبراء بوقاية النباتات حيث تقضي المبيدات الحشرية على بيوض ويرقات الحشرات والعناكب والديدان بينما المبيدات الفطرية ( مبيدات نحاسية ) تقضي على جراثيم الفطريات مثل فطريات البياض الزغبي والدقيقي ) 
تطبيق هذه الإرشادات كفيل بخفض نسبة الإصابة في الموسم القادم في أشجار العنب إلى أكثر من 60 % وقد تزيد هذه النسبة في حال تم تنفيذ الإرشادات بدقة متناهية.
 
الأخ وكيل وزارة الزراعة والري الأستاذ / ضيف الله شملان وكيل قطاع الخدمات الزراعية الذي يتابع مشاكل زراعة العنب في الموسم السابق مع قيادات وزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية والسمكية والجهات ذات العلاقة قال لي بالحرف الواحد ( تابعنا موضوع مشكلة زراعة وإنتاج العنب ووجدنا أن أحد مزارعي العنب في بني حشيش والذي طبق هذه الإرشادات بالموسم السابق لم تتعرض حقول العنب لديه بشيء وكان إنتاجه وفيراً وحصل على أرباح مجزية )
------------------