إدراة الكتاكيت الفاقسة بعد وضعها في الحاضنة ومراقبة درجات حرارة الحاضنةPost- Placement Chicks Management and The Control of Temperatures
لا يمكن المبالغة في التأكيد على أهمية فترة الحضانة. حيث تشكل الأيام الأربعة عشر الأولى من حياة الكتكوت سابقة للأداء الجيد. ستكافأ الجهود الإضافية أثناء مرحلة الحضانة في الأداء الإنتاجي للقطيع في نهاية الفترة.
راحة الكتكوت
لا شك إن القيام بفحص الكتاكيت بعد ساعتين من وضعها في الحاضنة سوف يمنحها الوقت اللازم للاستقرار وتحديد مكان الاستقبال. تأكد من أنها مرتاحة. يجب مراقبة التوزيع والسلوك للكتاكيت عن كثب بعد وضعها وخلال أول 24 إلى 48 ساعة من الحضانة. فمن الطبيعي أن ترى بعض الكتاكيت نائمة أو ترة بعضها تأكل أو تشرب والبعض الاخر تقوم باستكشاف بيئتها الجديدة بنشاط. إذا لاحظت أن الكتاكيت تلهث أو تتجمع أو تزقزق بصوت عالٍ أو موزعة بشكل غير منتظم داخل منطقة الحضانة فابحث عن السبب (الأسباب) على الفور. إذا لم يتم تصحيحها ومعالجة هذه الأسباب فيمكن أن يكون لها تأثير سلبي على رفاهية القطيع ونتائج الأداء.
أثناء وضع الكتاكيت والفحص أثناء مرحلة الحضانة يجب على الموظفين التحدث بمستوى صوت منخفض والتحرك بهدوء عبر الممرات لتقليل التوتر لدى الكتاكيت. وبعد التأكد من أن جميع الكتاكيت في وضع مريح، يجب على العاملين ترك الكتاكيت بمفردها لمدة ساعتين على الأقل للسماح لها بالتأقلم مع محيطها الجديد وأخذ القسط الكافي لها من الراحة.
مراقبة درجات حرارة الحاضنة
سوف تتجمع الكتاكيت الباردة الى جوار بعضها في حال انخفاض نشاطها مما يؤدي إلى تقليل تناول العلف والماء وبالتالي انخفاض معدل النمو. إذا كان الجو دافئًا بشكل مريح، يجب أن تتحرك الكتاكيت بشكل متساوٍ ونشط حول منطقة الحاضنة. أحد أهم المؤشرات لمعرفة درجة الحرارة المنخفضة هو قياس وتحسس درجة حرارة اقدام الكتاكيت فعن طريق وضع قدم الفرخ على رقبتك أو خدك يمكنك معرفة مدى دفء أو برودة الكتكوت. فإذا كانت قدم الكتكوت باردة فسوف
تنخفض أيضًا درجة حرارة الجسم الداخلية للكتكوت. إذا كانت القدمان
باردتان فيجب إعادة تقييم درجة حرارة الحاضنة ودرجة الحرارة المحيطة الحالية درجات الحرارة داخل منطقة التفريخ.
يمكن قياس درجة الحرارة الداخلية للكتاكيت باستخدام ترمومتر رقمي صغير سريع القراءة بطرف ناعم من خلال فتحة المستقيم وهذا ما يوصى به لفحص درجة حرارة الكتاكيت.
يجب أيضا أن تكون درجة حرارة الجسم الداخلية للكتاكيت الفاقسة من 40 إلى 40.6 درجة مئوية (104 إلى 105 درجة فهرنهايت). فإذا زادت درجة حرارة الجسم الداخلية للكتكوت عن 41 درجة مئوية (106 درجة فهرنهايت) في أول 4 أيام
فسوف يؤدي ذلك إلى اللهاث. تشير درجة الحرارة الداخلية للكتاكيت التي تقل عن 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) إلى أن الكتكوت بارد جدًا.
عند الفقس ، لا يستطيع الكتكوت التحكم بدرجة حرارة جسمه بشكل كافٍ، بل يعتمد على البيئة من أجل تنظيم الحرارة. فمتي ما كانت درجات الحرارة مرتفعة أو منخفضة للغاية فيجب على الكتكوت أن يقوم نتعويضها عن طريق اللهاث أو القيام بعملية التمثيل الغذائي للطاقة لإنتاج الحرارة الحرارة اللازمة لتدفئة جسمه. ولكن لكلا السيناريوهين تأثير سلبي على زيادة الوزن والنمو ونتائج الرفاهية. نظرًا لأن التبريد أو السخونة الزائدة أثناء مرحلة الحضانة يمكن أن يؤدي إلى ضعف النمو، وسوء معامل التحويل الغذائي للأعلاف وزيادة القابلية للإصابة بالأمراض، لذلك فإن توفير درجة الحرارة الصحيحة في للحاضنة يمكن أن يكون له تأثير في نهاية المطاف على أداء الإنتاج.
في عمر 12 إلى 14 يومًا، سيكون للكتاكيت القدرة الكاملة على تنظيم درجة حرارة جسمها. للتعويض عن التغيرات في درجات حرارة جسم الكتاكيت الداخلية، وفمع زيادة العمر وتطور حجم ونمو الطيور تتطور قدرات التنظيم الحراري لذلك يجب تعديل درجة حرارة الحضانة كل بضعة أيام (انظر الجدول).
يجب أن تضمن درجات الحرارة في منطقة الحضانة الراحة الكافية للكتاكيت وتسمح درجات الحرارة المثلى للطيور بالتوزيع عبر منطقة الحضانة والوصول المناسب للماء والعلف. يحب أن نراقب سلوك الكتاكيت كثيرًا لأن هذا مؤشر جيد على راحتها وايضا مؤشر لنجاح عملية التسمين والحصول على الأداء الإنتاجي الأمثل والأوزان المطلوبة نهاية في نهاية فترة.
د. محمد الزوقري
خبير تغذية وصناعة أعلاف الدواجن
------------------