مشروع (الخزن الجوفي الاصطناعي لمياه الامطار والسيول)

  • د.امين يحيى راجح
  • نشر بتاريخ:11-06-2019
  • قراءات: 7084
الجهة المسئوله عن التنفيذ
تشكيل فريق متخصص ومؤهل من الجهات التالية:-
1-وزاره الزراعه والري
 (قطاع الري)
2- وزارة المياه والبيئة
الهيئة العامه للموارد المائيه
 
الجهه المموله للمشروع:-
جهتي المسئوله عن الدراسه للمشروع سيتم الاتفاق بينهم وتشكيل فريق لدراسه اعداد  المشروع وبعد ذلك يتم مخاطبه   الجهات التي ممكن تقوم بتمويل هذا المشروع. مثل
البنك الدولي و UNDP
 
المناطق المستهدفه:-
الاحواض الجوفيه التي تعاني من الاستنزاف  
1-حوض صنعاء
2-حوض جهران
3-حوض صعده
4- حوض رداع
 
 الهدف الرئيسي من المشروع:-
التغذيه المباشره والسريعة للاحواض الجوفيه ورفع منسوب المياه فيها سنويا.
 
التوقعات من نجاح المشروع:-  
من خلال التجارب والقصص الناجحه بالدول العربي والاجنبيه التي تم تنفيذ المشروع فيه  
انا اؤكد انها سوف تنجح في اليمن بشكل كبير وبنسبه 100%  وذلك لان اليمن بحاجه ماسه لتطبيق مثل هذه التقنيه للتخفيف من شحه المياه والعجز المائي الذي نعانيه.  
 
اليه التنفيذ للمشروع:-
 
سوف يتم ذكرها لاحقا  وبالتفصيل عند الموافقه على تبنى هذه الفكره للمشروع.   
 
مقدمه
يزداد الاهتمام بوضع المياه في اليمن نظرا لشحتها والحاجة الماسة لها في مختلف مجالات التنمية الزراعية والصناعية والصحية والبيئية. وتعتبر إدارة مياه الأمطار عن طريق ما يعرف بحصاد المياه من الوسائل التي يمكن استعمالها لاستثمار مياه الأمطار والاستفادة منها والمحافظة عليها من التبخر والضياع والتلوث وخاصة في المناطق التي تعاني من شحة المياه. ويعتبر الخزن الجوفي الاصطناعي لمياه الامطار  إحدى وسائل حصاد مياه الأمطار والسيول وخاصة في المناطق الجافة والشديدة الحرارة لغرض توفير جزء من متطلبات الأمن المائي حيث يمكن اعتبارها إحدى وسائل إدارة الموارد المائية عن طريق خزنها في باطن الأرض والحصول عليها مجددا عندما تكون هنالك حاجة ملحة لذلك.
وأصبح موضوع الخزن الجوفي الاصطناعي للمياه يحظى باهتمام العديد من الدول العربية وخاصة الواقعة في شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا نتيجة لمساهمته الفعالة في إيقاف الاستنزاف المستمر للخزانات الجوفية الطبيعية ومنع التبخر من المياه السطحية ومحاولة لتطوير الزراعة والحد من هدر مياه السيول الموسمية والحفاظ على مخزون استراتيجي من المياه للحالات الطارئة. وقامت بعض الدول العربية (تونس، المغرب، الإمارات، السعودية، سلطنة عمان،... ) والأجنبية (أمريكا، استراليا،.... ) بتطبيق تقنيات التغذية الاصطناعية لمياه الامطار والسيول  وذلك بعد إجراء تجارب ودراسات مكثفة وما زال اليمن بعيدا عن الاهتمام بتطبيق هذه التقنية رغم مميزاتها وفوائدها العديدة في الخزن والحفاظ على المياه من التبخر والتلوث ورغم الظروف المناخية الجافه وشبه الجافه في اليمن
 
الخزن الجوفي الاصطناعي لمياه الامطار والسيول.
 
يتم عادة تغذية المياه الجوفية طبيعياً من مياه الأمطار والمياه السطحية وعن طريق الرشح. وبالمقارنة بهذه التغذية الطبيعية، فإن التغذية الاصطناعية للأحواض الجوفية تعرف بأنها تخزين المياه تحت سطح الأرض في طبقة حاملة للمياه أو في خزانات أرضية تعمل لهذا الغرض وذلك بواسطة العديد من الطرق التي تشمل خنادق الترشيح وطريقة الحفر وأحواض التسريب أو الترشيح وآبار الحقن والتغذية ونشر المياه.  
إن الخزن الجوفي الاصطناعي للمياه هي تقنية شبيهه بما كان يعرف سابقا في بعض الدول بالبرك الرومانية غير أن الخزانات الاصطناعية هي أكبر حجما وسعة مع استعمال وسائل الخزن والسحب والمراقبة الحديثة. والبرك  أو الصهاريج تتألف عادة من أحواض ترابية يتم حفرها في الأراضي في مناطق قليلة الانحدار تستقبل مياه الجريان القادمة إما من الوديان أو من منطقة تجمع مائي كبير ويتم بناؤها عادة بعمل جدران حجرية.
ودائماً ما يتم حفر هذه الخزانات تحت سطح الأرض في تربة تكون في معظم الحالات سهله الترشيح . وتعتبر الآبار القديمه والجافه  من أهم الوسائل المتبعة في عملية حصاد المياه حيث يتم حفرها بمواقع تعترض مجرى سيول الأمطار وبأعماق مختلفة وذلك بحسب كمية المياه المتوقع الحصول عليها في كل موقع وحسب طبيعة التربة في المنطقة المراد الحفر فيها إضافة إلى دور ومهارة الأيدي العاملة.
 
ومن الممكن الإشارة إلى الخطوط العامة لطرق الخزن الاصطناعي للمياه وهي:
 
- شحن المياه السطحية (مياه الأمطار  والسيول) في باطن الأرض بواسطة إحدى الطرق المذكورة أعلاه.
 
- إقامة سدود وحواجز في مجاري الوديان ثم تحويل المياه المتجمعة عبر قناة إلى مناطق منخفضة مجاورة ومعروف مسبقاً بخصائصها الجيولوجية المناسبة التي تسمح بتغذية الطبقات المائية فيها.
 
- إقامة سدود لنشر المياه في المناطق الرسوبية الفيضية بهدف تحسين نسبة الرطوبة وتغذية طبقات المياه الجوفية.
 
- تحويل جزء من مياه السيول إلى خزانات صناعية موزعة في مناطق بها طبقة مائية وذلك بهدف تخزين مياه السيول مؤقتاً.
- تحويل جزء من مياه السيول إلى الطبقة المائية الجوفية مباشرة.
 
مزايا الخزن الجوفي الاصطناعي لمياه الامطار.
 
إن خزن المياه تحت سطح الأرض ضمن الطبقات الجيولوجية أو في خزانات يتم حفرها وتبطينها لهذا الغرض له العديد من المزايا والفوائد مقارنة بالطرق التقليدية الأخرىالسطحية لخزن المياه كحصاد المياه حيث يساهم الخزن الجوفي في:
 
- تكوين خزين استراتيجي من المياه لسد الاحتياجات الضرورية في حالات الطوارئ والشحة والأزمات والكوارث الطبيعية.
- التقليل من عملية التبخر وخاصة في المناطق الجافة أو شبه الجافة ذات الحرارة العالية والتبخر العالي.
 
- خزن المياه السطحية الزائدة عن الحاجة وخاصة مياه الامطار والسيول  والفيضانات الناتجة في مواسم الأمطار.
 
- الحفاظ على نوعية المياه المخزونة من التلوث لفترات طويلة.
- المرونة الزمانية والمكانية بحيث يمكن التخزين في أي وقت والاحتفاظ بالمياه المخزونة لفترات طويلة تصل لعشرات السنين.
- تساهم في الاستقرار الاجتماعي في المناطق الجافة وشبه الجافة وتحسين ظروف المعيشة فيها.
 
أهمية الخزن الجوفي الاصطناعي لمياه الامطار والسيول.
- يعاني الأمن المائي في اليمن حاليا من مشكلتين أساسيتين هما  
- محدوديه مصادر المياه وشحتها وتدهور نوعيتها نتيجه الاستنزاف الجائر للمياه وخصوصا مصدر المياه الجوفيه.
 - انخفاض كمية منسوب سقوط الامطار.
- يفقد اليمن سنويا ما يعادل (8) مليار متر مكعب من المياه السطحية. الساقطه نتيجه الامطار سنويا.اغلب الكميه نفقدها عن طريق التبخر. ومنها تفقد عن طريق جريانها الى البحر دون الاستفاده منها. ويتم الاستفاده من هذه الكميه حوالي 4% فقط عن طريق حجزها بالسدود والحواجز المائيه والبرك وايضا قنوات تحويليه وري المدرجات الواقعه في المرتفعات والمنحدرات الجبليه.   
 
- لتطبيق وتطوير تقنيات الخزن الجوفي الاصطناعي لمياه الامطار والسيول. بما يتلائم مع الظروف المحلية، الاستفادة من هذه التقنية لغرض خزن المياه في الحوض الجوفي.
ومنها مياه الامطار ومياه السيول التي تحدث سنويا في بعض المناطق ومنع تبخرها وضياعها نتيجة الظروف المناخية غير الملائمة كارتفاع درجات الحرارة وشدة التبخر والاستفادة من المياه المخزونة في معالجة شحة المياه وبالخصوص في معظم  مناطق البلاد.
 
اتمنى ان تكون في الحسبان ويتم دراسة فكرة.
 
(مشروعٍ لحقن الخزان الجوفي بمياه الأمطار والسيول)
 
المستجمعات والمناهل المائيه مرتبطة بمصافي مياه الأمطار والتي تعمل بدورها على تجميع الأمطار، قبل نقلها إلى هذه المجمعات  والمناهل، ومن ثم إلى آبار الترشيح (ابار جافه) وصولاً إلى الخزان الجوفي.
بحقن مياه الامطار في المياه الجوفية والتي تتجمع في المستجمعات المائيه التي سيحددها الفريق المكلف  بالدراسة. وذلك عبر حقنها في خزان جوفي بطريقة علمية، وذلك عبر فتح بئر كبير وترك الماء يتغلغل بشكل طبيعي داخل هذا البئر، وبحسب المعلومات فإن المشروع أو المحاولات ليست بالجديدة، فقد تمت بنجاح في مناطق عربيه واجنبيه.
 حقن خزانات المياه الجوفية العميقة تعد من البدائل التي توفر تكاليف مد شبكات لتصريف مياه الأمطار، كما تزيد من منسوب الخزان الجوفي العميق المستمر في النقصان كما هو الحال في الاحواض المائيه مثل حوض صعده الذي يقل منسوب المياه الجوفية الى 6 متر سنويا، وحوض صنعاء وحوض جهران 4م سنويا، ايضا حوض رداع يصل الانخفاض السنوي للمياه الجوفيه الى 6 م.
لذلك انا ارى ان هذه الفكره يتم تطبيقها في اليمن لتحل نشكله كبيره في التخفيف من الهبوط السنوي للمياه الجوفيه بالاحواض وتحل جزء كبير في التغذيه المباشره للاحواض الجوفيه بالبلد.
 
خالص تحياتي  
د.امين يحيى راجح
اخصائي مياه وبيئه
770494187  
aminyahya1972@gmail.com
المصدر/ منشور للكاتب في الارشاد الزراعي - اليمن

------------------